عبدالله زبيله عضو جديد
رقم العضويه : 53 عدد المساهمات : 3 نقاط : 52267 تاريخ التسجيل : 05/08/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : العمر : 34 حكمة : لإن بسطت إلي يدك لتقتلني ، ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك MMS :
| موضوع: إغتصاب _ قصة قصيرة لـ :عبدالله زبيله الإثنين أغسطس 09, 2010 2:34 am | |
| اغتصــــــاب!!
"جيداء" فتاة تمتلك كل ما يدعو إلى الإعجاب بها ،وتثبيت النظر إليها ، فتاة على قدر كبير من العلم والمعرفة، ومن الأناقة والجمال، الأمر الذي جعل منها مأوى لتسابق نظرات مثيلاتها، وكثيراً ما يرافق تلك النظرات الحسد والغيرة ،لشعور مثيلاتها بالنقص أمام كيانها العظيم.
لكنها ـ بذكائها ـ تخلق من نظرات عيونها القاتلة، وابتسامة ثغرها الوضاح، وخجولها الجاذب، تخلق من كل ذلك حقنة سحرية، تحقن بها كل عدو وحاسد، فينقلب صديقاً مخلصا، وولياً حميما.
إذن ،فليس من الممكن أن تكون هذه الفتاة الشاحبة، ذات الأسدال المرقعة، التي يبدو أنها فقدت لونها لطيلة مكثها في السجن،وكسا بياضها لون رمادي، وامتلأت عيونها بدموع لم تجر بعد، ليس من الممكن أن تكون هذه الفتاة هي "جيداء" نفسها.
لكن الجميع يقولون إنها هي ، بما فيهم ضابط الأمن ،الذي يؤكد ذلك بقوله:
ـ سيد "حامد".. بعد كل التحريات التي أجريناها برفقة فريق من كبار المحققين، وما أدلى به الشهود العدول ،بانت الحقيقة، واتضح أن ابنك "سلمان" اختطف الفتاة " جيداء" ومارس معها الفاحشة غصباً وإكراها، وعليه تطلق الفتاة ويجلد ابنك "سلمان" حدا.
تعالت أصوات الحاضرين بهتافات:
الله أكبر.. الله أكبر.. يحيى العدل.. يحيى العدل ..
زاحم السيد حامد بصوته أصوات الحاضرين:
ـ لكن ابني كان حينها مجنوناً، ومرفوعاً عنه القلم.. يا سيادة الضابط.
احمر وجه الضابط، وتوسعت حدقتاه، واهتز شاربه، وبإصرار: يكون ما قلناه.
وأضاف : إن مهمتنا أن نأخذ الحق للضعيف، وننتصر له ، وقد أكدت فحوصات ،وأقوال أكبر الأطباء بالمستشفى الحكومي أنه بحالة صحية جيدة ،ولم يسبق له أن جُن.
خرج الجميع والبشر يملؤ وجوههم، ويناجي بعضهم بعضاً:
ـ من قال أن الحق لا ينتصر!!
ـ ما زال هناك خير في زماننا رغم سطوة الشر، وكثرة أنصاره.
وفك قيد الفتاة، وأخذت نفساً عميقاً طالما حرمت منه، وبدأت تتسلل وجهها العابس ابتسامة خفيفة، وأضفت عليها خيوط الشمس بريقاً ولمعانا،لكن عينيها ما زالت تخزن نهر الدموع الذي لم يجر بعد.
وفي اليوم التالي صحا بيت "جيداء" على طرقات طقم العسكر، الذي حملها ،وأباها إلى ضابط الأمن.
تقدم أبوها، الذي سرق الفقر عمره، وابيض شعره لسواد حاله،تقدم يتوكأ العجز والبساطة ـ معاًـ وأمسك بيد الضابط وقبلها وقال:
ـ لا.. يا سيادة الضابط ،لا نريد منهم شيئاً، لا نريد تعويضاً، فلن تستطيع كل أموالهم أن تجفف دموع ابنتي، وتعيد إليها بكارتها، لا.. لا..لا نريد شيئاً.
تنحنح الضابط، وبدأ يلملم نفسه، ويحاول إظهار إخلاصه، والحفاظ على هيبته،ثم استوى على كرسيه، وقال:
ـ إن مهمتنا أن نأخذ الحق للضعيف، وننتصر له،وأريد أن أبلغكم أنه، وبعد كل التحريات التي أجريناها برفقة فريق من كبار المحققين، وما أدلى به الشهود العدول ،بانت الحقيقة، واتضح أن "سلمان" كان مجنوناً حين راودته يا"جيداء" وأعطيته ـ دون أن يشعر ـ ثروة نفسك كلها، وعليه يسقط الحد عن "سلمان" وتدخلين السجن، حتى موعد الحد. | |
|
إبراهيم الشرقي المدير العام مؤسس الموقع
رقم العضويه : 1 عدد المساهمات : 2060 نقاط : 57530 تاريخ التسجيل : 11/02/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : حكمة : إبتسم ,, فالوجوه البائسه لا تصلح الا للشحاته MMS :
| موضوع: رد: إغتصاب _ قصة قصيرة لـ :عبدالله زبيله الإثنين أغسطس 09, 2010 2:54 am | |
| قصة جميلة
ننتظر المزيد من ابداعك
احترامي | |
|
عبدالرحمن غنيم
مشرف قسم الكمبيوتر والانترنت
رقم العضويه : 32 عدد المساهمات : 372 نقاط : 53418 تاريخ التسجيل : 18/06/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : العمر : 36 حكمة : فلها وربك يحلها MMS :
| موضوع: رد: إغتصاب _ قصة قصيرة لـ :عبدالله زبيله الإثنين أغسطس 09, 2010 9:55 am | |
| | |
|
يحيى علي شرف
مشرف قسم قضايا ونقاش المراوعة
رقم العضويه : 28 عدد المساهمات : 368 نقاط : 53388 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : العمر : 38 حكمة : قد تنسى من شاركك الضحك ، لكن لا تنسى من شاركك البكاء MMS :
| موضوع: رد: إغتصاب _ قصة قصيرة لـ :عبدالله زبيله الثلاثاء أغسطس 10, 2010 3:10 am | |
| روعة
تمناتي لك كاتباً من الطراز الأول
خالص تقديري | |
|