أحمد حمزة الأهدل مشرف ملتقى الشعر والنثر والخواطر
رقم العضويه : 13 عدد المساهمات : 77 نقاط : 53366 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : MMS :
| موضوع: من مكونات الطبيعة إلى مكونات البيت الدومة... أجمل نبات البيئة التهامية الإثنين يونيو 21, 2010 9:39 am | |
| من مكونات الطبيعة إلى مكونات البيت الدومة... أجمل نبات البيئة التهامية استطلاع : مهدي أحمد الجيلاني شجر الدوم حضور في الغياب : عندما أردت الكتابة عن شجرة الدوم والقيام باستطلاع عن هذه الشجرة التي تحضر كثيراً في حياتنا على الأقل في تهامة ..إذا لم يكن في الجزيرة العربية وغيرها من بقاع العالم خاصة تلك البقاع التي تميل بيئاتها إلى الطبيعة الصحراوية.. أصابتني الدهشة لقلة المكتوب عن هذه الشجرة المهمة جداً خاصة فيما يتعلق بالتناولات اليمنية.. حتى الانترنت التي صارت ميداناً يكتب فيه عن كل شيء لم أجد تناولة يمنية واحدة تتعلق بشجر الدوم في اليمن بشكل عام أو أي محافظة من محافظاتها أعني بالذات محافظة الحديدة التي يشكل الاعتماد على شجر الدوم جزءاً أساسياً من حياة أهلها.. لم أجد حتى وصفاً لفعالية أو خبر يخص الحرف اليدوية أو التراث الشعبي الذي له صلة بهذه الشجرة التي ارتبط بها الإنسان في هذا المكان على مدى آلاف السنين ولا يزال. وهكذا فقد قررت الإعتماد على نفسي لكي أنجز هذا الإستطلاع التوثيقي المصور.. في البداية كنت أهيىء نفسي لتعب طويل ولكن الصدفة شاءت أن تسهل لي ما أريد فعندما توجهت من صنعاء إلى القناوص كان أخي محمود الجيلاني قد أنجز مجموعة من الصور لورشة عمل ينفذها صندوق الرعاية الإجتماعية من أجل التخفيف من الفقر والورشة تتركز في تمويل الحرف اليدوية المعتمدة على شجرة الدوم.. الأمر الذي سهل لي الحصول على المادة المصورة. سيحاول هذا الإستطلاع والتوثيق إبراز الدور الكبير الذي تلعبه هذه الشجرة في حياة الناس اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ومكانتها التي في المجتمع التهامي الريفي بالذات. وما لهذه الشجرة من فوائد متعددة في حياتنا وحياة من يمتهنون الحرف والصناعات التي تعتمد على المادة الخام ( الطفي ) التي تأتي من هذه الشجرة. والتي تقوم عليها ثلاثمائة وستون نوعاً من الصناعات اليدوية.وهذه الشجرة في الحقيقة تعد المصدر الأساسي لأرزاق الكثير من الأسر في تهامة .من جهة أخرى تعد الحرف المرتبطة بشجرة الدوم جزءً مهماً من تراثنا الشعبي الذي يجب الحفاظ عليه وتطويره وإقامة المعارض له في اليمن حيث يمكن أن نقتدي بغيرنا من الدول مثل : السعودية وغيرها من دول الخليج التي جعلت من هذه المهن والحرف أعمالاً فنية من خلال التشجيع الدعم المتواصل. ومن خلال اعتبارهذه المهن جزءاً من الفنون الجميلة التي تقام لها المعارض الكبيرة التي ترعاها الدولة ويفرد لها مكان خاص في المهرجانات الشعبية والفلكلورية.الدوم في المصادر التاريخية واللغوية :الدوم : هو شجر المقل, واحدته دومة , ثمرهُ المقل الذي نسميه نحن في تهامة ( البهش ) وقد ورد ذكره في الشعر الجاهلي قال طفيل :أظعن بصحراء الغبيطين أم نخلبدت لك أم دوم بأكمامها حمـلوالظعن :هي الإبل التي عليها الهوادج..وقد ذكر الدوم في الشعر الإسلامي قال قيس بن الملوح (مجنون ليلى) :أيا شجر الدوم الذي في ظلاله غزالان مكحولان مؤتلفانكما ورد ذكر الدوم في الحديث النبوي روى عبد الله بن حوالة الأزدي: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في ظل دومة.قال أبو حنيفة : الدومة تعبل وتسمو ولها خوص كخوص النخل, وتخرج أقناء كأقناء النخلة.والدوم في التعريف العلمي : شجرة من فصيلة النخيل تسمو إلى 20 م, ويتفرع ساقها تفرعاً ثنائياً , يصل عدد الأوراق ( الجريـد) إلى 30 على قمة كل فرع, وهي مروحية الشكل, مفصصة, فصوصها رمحية إلى شريطية, ويحمل عنق الورقة ( الجريـدة ) أشواكاً معقوفة إلى أعلى, والأزهار أحادية الجنس و النورة إغريضية، يصل طول الإغريض المذكر إلى 120 سم, وعادة يكون الإغريض المؤنث أقل طولاً - أي أن هناك أشجاراً ذكرية وأشجاراً أنثوية- ويصل طول الثمرة ( البهشة ) إلى 10 سم وعرضها إلى 8 سم, وهي مكورة مضلعة رباعية الزوايا, تؤكل طبقتها الخارجية حتى بعد جفافها وحملها إلى الأسواق ومكوثها في المتاجر لسنوات متتالية, وحين الحاجة إلى أكل الطبقة الخارجية الليفية الحلوة فإنه من الضروري طرق السطح الخارجي بأداة صلبة, ثم وضع الثمرة في الـماء حتى تلين ثم تؤكل هذه الطبقة بعد ذلك.وينتشر الدوم في الأودية والخبوت الرملية من تهامة, ولا ينمو في الجبال إلا بشكل نادر.. أما في تهامة فهو غابات واسعة .فوائد لا تنتهي :ويستفاد من الدوم فوائد كثيرة منها : ـ يتم الاستفادة من سعفه ( العسب/ الطفي) في صناعات يدوية كثيرة منها: ( الحبال بأنواعها, الخزق , البسط , الاجاب بأنواعها, المهاجن, الصدن ,والسجود, المراوح , الظروف بأنواعها , الظلل , المناخل والغرابيل, المعار, والفدايم, والبشايم) ويصنع أيضاً من الجريد (مصادن) وهي تعد الآلة التي تستخدم لعمل ( السجاجيد ,والمهاجن, والصدن , والخزق ) ويتم عمل المصدنة من حيث يتم صقل الجريدتين بالسكين جيداً, ثم يتم ربطهما في طرفيها ببعض وتدرج الوظينة في الوسط ويبدأ التدوير وربط الوظينة بعضها ببعض من خلال عملية تسمى عملية التخييط ويستخدم في التخييط عادة برية من الخشب خاصة بهذا العمل.ـ ويتم الاستفادة أيضا من الراتنج ( العصارة اللبنية ) الناتجة من هذه الشجرة لعلاج النواصير والبواسير وكذلك التقرحات التي تصيب الفم, وما زال يستخدم في بعض مناطق الشرق الأوسط, لوقف نزيف الدم وعلاج بعض الامراض الجلدية, وتسكين آلام القدم والأرجل.. ويمكن استخدامه في صناعة الأصباغ وتلوين الدهانات ومعاجين الأسنان والجص وصبغ القرون وغيرها.ـ يعد الدوم مكوناً من أهم مكونات البيئة التهامية وهو جزء من شخصية المكان وسمة من سمات المظهر اليومي لإنسان تهامة خاصة في الريف.. ذلك الإنسان الذي سيظهر دائماً وهو يلبس الظلة المصنوعة من الطفي.. كذلك هو جزء من مكونات أدوات وأثاث البيت التهامي.. فالأسرّة ( القعادات / المنابر) والأوعية ( الآجاب ) بأنواعها ( الحيف, المذرى, الحزبة, الجلة, الدول , الظرف , الجهز, السعدية, القنيمة) .. كذلك الخزق ( البسط ) والسجاجيد, والحبال المستعملة في البيت الريفي التهامي بأنواعها من ( طِوَر, وأرشية , وحبال تحبيل, وحُجز تحميل, وحبال مواسر, وسرات ,وأوشقة, وعقات, وعقل ) كذلك أنواع السلال مثل : ( الحداق للكدان, والشريب, الجمان, والشواطر ) ومثل : ( الحدانة للدبية, والسقالة للمحمة والقشوة , الكعدة والمقيلة والمقوبة, والمركن ) ومثل : ( السقاطي ) الذي يعلق في المهوب ويوضع فيه العيش لحفظه من النمل وغيره من الحشرات.. ويصنع من طفي الدوم أيضاً أدوات أخرى مثل: ( المطارش/ المكانس, والمنافل ) كما تصنع منه الوظف ( جمع وظفة وهي المقلاع ).ضوء في النفق : وتعتبر مديرية القناوص من أهم مناطق تهامة التي تنتشر فيها الحرف اليدوية القائمة على الإستفادة من الدوم وطفيه, حيث يتشارك الرجال والنساء في صناعة قائمة طويلة من الأدوات التي تعتمد على طفي الدوم , ولذلك فقد نفذ صندوق الرعاية الاجتماعية في منطقة القناوص مطلع عام 2010م مشروعاً للتخفيف من الفقر يعتمد على دعم وتنشيط الحرف اليدوية التي تعتمد على طفي الدوم .. وقد انخرط في هذا المشروع عدد كبير من النساء من قرى مختلفة في المديرية فأبدعن أيما إبداع في تحويل مادة الطفي الخام إلى تحف فنية رائعة من السجاجيد والظلل والحبال والآجاب والمهاجن والمراوح والصدن, والصور المرفقة تعبر خير تعبير عن هذا الإبداع الذي يحتاج إلى مزيد من الدعم كما يحتاج إلى عناية أكثر بغابات الدوم وتنميتها والحفاظ عليها من الأيدي العابثة. نقلاً عن صحيفة الجمهورية، ملحق يمن، بتاريخ 9 مايو 2010 | |
|
إبراهيم الشرقي المدير العام مؤسس الموقع
رقم العضويه : 1 عدد المساهمات : 2060 نقاط : 57530 تاريخ التسجيل : 11/02/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : حكمة : إبتسم ,, فالوجوه البائسه لا تصلح الا للشحاته MMS :
| موضوع: رد: من مكونات الطبيعة إلى مكونات البيت الدومة... أجمل نبات البيئة التهامية الإثنين يونيو 21, 2010 1:19 pm | |
| طرح موفق
اشكرك على تطرقك في الطرح
احترامي | |
|
عبد القادر الشرقي
المستشار الإداري
رقم العضويه : 2 عدد المساهمات : 358 نقاط : 54339 تاريخ التسجيل : 20/02/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : العمر : 41 حكمة : إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر MMS :
| موضوع: رد: من مكونات الطبيعة إلى مكونات البيت الدومة... أجمل نبات البيئة التهامية الأربعاء يونيو 23, 2010 1:48 pm | |
| موضوع جميل جداً وكان بيزيد جماله لو تم دعمه بالصور يسلمو أحمد تحياتي | |
|
دلوعة اليمن مشرفة قسم آدم وحواء
رقم العضويه : 16 عدد المساهمات : 385 نقاط : 53691 تاريخ التسجيل : 15/05/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : MMS :
| موضوع: رد: من مكونات الطبيعة إلى مكونات البيت الدومة... أجمل نبات البيئة التهامية الأربعاء يونيو 23, 2010 2:00 pm | |
| | |
|
ابوراسيل مشرف الملتقى الديني
رقم العضويه : 8 عدد المساهمات : 731 نقاط : 54801 تاريخ التسجيل : 27/04/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : العمر : 43 MMS :
| موضوع: رد: من مكونات الطبيعة إلى مكونات البيت الدومة... أجمل نبات البيئة التهامية الأربعاء يونيو 23, 2010 6:47 pm | |
| | |
|