إبراهيم الشرقي المدير العام مؤسس الموقع
رقم العضويه : 1 عدد المساهمات : 2060 نقاط : 57560 تاريخ التسجيل : 11/02/2010 بلد الإقامه : جنسيتي : جنسي : مزاجي : هوايتي : مهنتي : حكمة : إبتسم ,, فالوجوه البائسه لا تصلح الا للشحاته MMS :
| موضوع: كأس الخليج.. فكرة سعودية وبداية بحرينية وسيطرة كويتية السبت نوفمبر 20, 2010 1:01 pm | |
| على مدار أربعة عقود فرضت بطولة كأس الخليج العربي نفسها على ساحة كرة القدم وأصبحت من أهم وأبرز البطولات الإقليمية وأقربها إلى قلوب المشجعين. وتترقب جماهير كرة القدم في منطقة الخليج خاصة والوطن العربي وبعض المناطق في كل أنحاء العالم بشكل عام انطلاق فعاليات البطولة العشرين لكأس الخليج (خليجي 20) الاثنين المقبل.
وعلى مدار 19 بطولة سابقة شهدت كأس الخليج العديد من الأحداث والمتغيرات مثل غيرها من البطولات.
وكانت أبرز أحداثها بالتأكيد هي دخول وخروج بعض المنتخبات في دائرة المشاركة بالبطولة حتى وصلت أخيرا إلى ثمانية منتخبات.
وحظيت بطولات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970 باهتمام كبير على جميع الأصعدة الرياضية والجماهيرية وكذلك السياسية ، خاصة وأن الجميع يعتبرونها تحديا كبيرا بين الدول الخليجية ويسعى الجميع إلى الزعامة من خلال الرياضة.
ومثل العديد من البطولات العربية كانت فكرة إقامة بطولة كأس الخليج فكرة سعودية صاحبها هو الأمير خالد الفيصل وطرحها أواخر ستينيات القرن العشرين.
بيد أن الفكرة لم تخرج إلى حيز التنفيذ حتى عرضها وفد بحريني برئاسة الشيخ محمد بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني في ذلك الوقت على الإنجليزي سير ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) آنذاك خلال دورة الألعاب الاولمبية في مكسيكو سيتي عام 1968 .
ونظرا لحرص البحرين على تنفيذ الفكرة على وجه السرعة عقد الاتحاد البحريني للعبة اجتماعا عقب العودة من المكسيك لمناقشة الفكرة وتقرر توجيه الدعوة إلى السعودية والكويت لأنهما كانتا الدولتين الخليجيتين اللتين انضمتا للفيفا.
ووافقت الدولتان على المشاركة في البطولة الأولى في ضيافة البحرين كما شاركت قطر في البطولة الأولى بإذن من الفيفا رغم أنها لم تكن ضمن الدول الأعضاء فيه آنذاك.
وعقد اجتماع لممثلي الدول المشاركة على هامش البطولة الأولى وتقرر خلاله إقامة الدورة كل عامين بدلا من إقامتها سنويا كما اختيرت السعودية لاستضافة الدورة الثانية.
ونصت لائحة البطولة على أن الفائز باللقب ثلاث مرات يحتفظ بالكأس مدى الحياة على أن تجرى المنافسات بعد ذلك على كأس جديدة على غرار بطولات كأس العالم.
واقتصرت المشاركة في البطولة الأولى على منتخبات الكويت والبحرين والسعودية وقطر وأقيمت منافساتها من 27 آذار/مارس حتى الثالث من نيسان/أبريل على ملعب مدينة الشيخ عيسى الرياضية وافتتحها الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين وبدأتها البحرين بالفوز على قطر 2/1 وفازت الكويت باللقب الأول.
وسجل البحريني أحمد سالمين أول أهداف البطولة في الدقيقة 14 من المباراة وشهدت الدورة تسجيل 19 هدفا وتوج الكويتي محمد المسعود هدافا للبطولة برصيد ثلاثة أهداف والقطري بلان أفضل لاعب والسعودي أحمد عيد أحسن حارس مرمى.
واستضافت السعودية البطولة الثانية من 15 إلى 28 آذار/مارس 1972 وتعادلت السعودية مع الكويت في الافتتاح الذي حضره الملك فيصل بن عبد العزيز.
وشاركت في البطولة خمسة منتخبات بعد انضمام الإمارات لكن المنتخب البحريني فاجأ الجميع بانسحابه خلال مباراته أمام السعودية احتجاجا على التحكيم.
واحتفظ المنتخب الكويتي باللقب بعدما رفع رصيده في الصدارة إلى خمس نقاط بفارق الأهداف فقط عن السعودية ولذلك تقرر بعد البطولة أن تقام مباراة فاصلة في البطولات التالية في حالة التساوي في عدد النقاط.
وشهدت البطولة تسجيل أسرع هدف في تاريخ بطولات الخليج وسجله السعودي محمد المغنم في مرمى البحرين بعد 20 ثانية فقط من بداية المباراة.
ولم تكن نتائج المنتخب القطري مرضية في هذه البطولة حيث تلقى ثلاث هزائم ولم يسجل أي هدف واهتزت شباكه عشر مرات.
وفازت الكويت بشرف تنظيم البطولة الثالثة من 15 إلى 29 آذار/مارس 1974 وانضمت عمان لقائمة المشاركين فتم توزيع الفرق على مجموعتين ضمت الأولى الكويت وقطر وعمان وضمت الثانية السعودية والإمارات والبحرين.
وحضر الافتتاح بين الكويت والإمارات الشيخ صباح سالم الصباح وفازت الكويت 2/صفر.
واحتفظ المنتخب الكويتي باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز في النهائي على السعودية 4/صفر ولم تهتز شباك الفريق الكويتي خلال هذه البطولة.
واستضافت قطر البطولة الرابعة من 25 آذار/مارس حتى 15 نيسان/أبريل 1976 وهددت الدولة المنظمة بالانسحاب من البطولة بسبب اعتراض المنتخبات الأخرى على مشاركة اللاعب المصري حسن مختار واللبناني جمال الخطيب مع المنتخب القطري وانتهت المشكلة باستبعاد اللاعبين.
وارتفع عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى سبعة منتخبات وعادت لنظام المجموعة الواحدة بعد انضمام العراق الذي رفع من مستوى المنافسة واحتل المركز الثاني خلف الفريق الكويتي الذي أحرز اللقب الرابع على التوالي.
ولكن ذلك لم يمنع المنتخب الكويتي من إعلان انسحابه من البطولات التالية بعد أن رأى مسئولوه ابتعاد المسابقة عن الأهداف التي أقيمت لتحقيقها.
وفشلت إقامة البطولة الخامسة في موعدها عام 1978 نظرا لعدم اكتمال المنشآت في الإمارات التي كان مقررا أن تستضيف البطولة قبل أن تعتذر لتستضيفها العراق من 23 آذار/مارس إلى الثامن من نيسان/أبريل 1979 .
واستغل المنتخب العراقي إقامة البطولة على أرضه فأحرز اللقب الأول له ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة لينهي الاحتكار الكويتي للقب.
وفاز المنتخب العراقي بجميع مبارياته في البطولة التي شهدت مشاركة سبعة منتخبات بعد تراجع الكويت عن قرار الانسحاب.
وأقيمت البطولة السادسة في الإمارات من 19 آذار/مارس إلى الرابع من نيسان/أبريل 1982 بمشاركة نفس المنتخبات وافتتحها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حضور الأسباني خوان أنطونيو سامارانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وفازت الإمارات في الافتتاح على قطر 1/صفر.
وشهدت البطولة حالة الانسحاب الثانية في بطولات الخليج وكانت من نصيب الفريق العراقي الذي انسحب في اليوم الثاني للبطولة بقرار من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
واستعاد اللقب المنتخب الكويتي الذي شارك في وقت لاحق من نفس العام في بطولة كأس العالم التي أقيمت في أسبانيا.
واستضافت عمان البطولة السابعة من التاسع وحتى 26 آذار/مارس 1984 وشاركت فيها نفس المنتخبات بعد عودة الفريق العراقي الذي استعاد اللقب بعد الفوز على قطر في مباراة فاصلة بضربات الترجيح حيث تعادلا في الوقت الأصلي سلبيا في حين حلت الكويت سادسة.
وشهدت المباراة الافتتاحية للبطولة أول هزيمة لمنتخب الدولة المنظمة في كؤوس الخليج بهزيمة عمان أمام البحرين صفر/1 وكان المستوى الهزيل للفريق الكويتي هو أبرز مفاجآت البطولة خاصة وأنه تلقى أول هزيمة له في تاريخ البطولة أمام نظيره الإماراتي.
واستضافت البحرين البطولة الثامنة للمرة الثانية في تاريخها وافتتحها أمير البحرين عيسى بن خليفة وأقيمت من 22 آذار/مارس إلى السابع من نيسان/أبريل 1986 بمشاركة سبعة منتخبات وتعادلت البحرين مع العراق في الافتتاح سلبيا.
واستعاد المنتخب الكويتي لقبه وحل العراق سادسا لغياب عدد كبير من نجومه بسبب الاستعدادات بعد تأهلهم لكأس العالم التي أقيمت في وقت لاحق من نفس العام في المكسيك.
أما الدورة التاسعة فاستضافتها السعودية من الثاني إلى 18 آذار/مارس 1988 بمشاركة نفس الفرق أيضا.
وشهد الافتتاح العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز الذي افتتح في هذه البطولة "استاد الملك فهد" الذي تبلغ سعته 80 ألف مقعد. وحقق الفريق السعودي الفوز على عمان 2/صفر في الافتتاح.
واستعاد المنتخب العراقي اللقب مرة أخرى في حين ظهر المنتخب الكويتي بشكل أقل من مستواه واحتل المركز الخامس.
واستضافت الكويت البطولة العاشرة من 20 شباط/فبراير إلى التاسع من آذار/مارس 1990 وافتتحها الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت الراحل بملعب الصداقة والسلام.
وفازت الكويت على البحرين في الافتتاح 1/صفر وفازت باللقب السابع.
وشهدت البطولة انسحاب منتخبين حيث انسحبت السعودية قبل بدء المنافسات لاعتراض المسئولين على شكل التميمة الذي ضم جوادين وانسحب المنتخب العراقي وسط المنافسات اعتراضا على التحكيم بعد طرد كابتن الفريق عدنان درجال خلال المباراة أمام الإمارات.
وكانت هذه نقطة فاصلة في تاريخ الفريق العراقي بالبطولات الخليجية حيث استبعد منها تماما بعد الغزو العراقي للكويت الذي حدث في نفس العام قبل عودته مجددا للمشاركة في البطولة عام 2004 بقطر.
وعادت السعودية للمشاركة في البطولة الحادية عشرة التي أقيمت في قطر من 27 تشرين ثان/نوفمبر إلى العاشر من كانون أول/ديسمبر 1992 بمشاركة ستة منتخبات بعد استبعاد العراق.
وافتتحها أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثان وفاز المنتخب القطري على عمان 2/صفر في الافتتاح.
وأحرز الفريق القطري اللقب للمرة الأولى في تاريخه في ظل ظهور المنتخب الكويتي بعيدا عن مستواه المعهود واحتلاله المركز الخامس.
واستضافت الإمارات البطولة الثانية عشرة من الثالث إلى 16 تشرين ثان/نوفمبر 1994 .
وفازت الإمارات على قطر حامل اللقب في الافتتاح 2/صفر ونجح المنتخب السعودي في إحراز لقبه الأول في ظل انعدام التوازن لمنتخبي قطر والكويت.
وأقيمت البطولة الثالثة عشرة في عمان من 15 إلى 28 تشرين أول/أكتوبر 1996 .
وفازت السعودية في الافتتاح على عمان منظم البطولة 1/صفر واستعاد المنتخب الكويتي لقبه المفضل ليصبح اللقب الثامن له في البطولة.
واستضافت البحرين البطولة الرابعة عشر، وهي المرة الثالثة في تاريخها التي تستضيف فيها البطولة.
وأقيمت منافساتها من 30 تشرين أول/أكتوبر حتى 12 تشرين ثان/نوفمبر وافتتحها الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين واحتفظ المنتخب الكويتي بلقبه بعد منافسة شرسة مع السعودية.
وتأخرت إقامة البطولة الخامسة عشر حتى عام 2002 حيث استضافتها السعودية من 16 إلى 30 كانون ثان/يناير واستطاعت أن تحرز لقبها الثاني في بطولات كأس الخليج بعد منافسة قوية مع قطر رغم أنها بدأت البطولة بالتعادل مع المنتخب الكويتي 1/1 .
وأقيمت البطولة السادسة عشرة في الكويت خلال الفترة من 26 كانون أول/ديسمبر 2003 حتى 11 كانون ثان/يناير 2004 .
وأقيمت البطولة بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات السبعة المشاركة في البطولة حيث شهدت مشاركة المنتخب اليمني في البطولة للمرة الأولى.
وتصدر المنتخب السعودي جدول البطولة برصيد 14 نقطة من ست مباريات متفوقا بفارق نقطة واحدة على نظيره البحريني ليتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ليكون الثاني على التوالي والثالث في تاريخ السعودية متساويا بذلك مع نظيره العراقي الذي أحرز اللقب ثلاث مرات أيضا بينما يتفوق عليهما المنتخب الكويتي فقط برصيد تسعة ألقاب.
واستضافت قطر البطولة السابعة عشرة في الفترة من العاشر إلى 24 من كانون أول/ديسمبر 2004 وتوج المنتخب القطري بلقب البطولة بعد الفوز في النهائي على نظيره العماني 5/4 بضربات الترجيح إثر تعادلهما في المباراة 1/1 .
وشهدت هذه البطولة عودة المنتخب العراقي إلى المشاركة في بطولات الخليج لتقسم الفرق الثمانية إلى مجموعتين في الدور الأول للبطولة.
ومع وصول البطولة إلى محطتها الثامنة عشرة ، كانت الأوضاع مستقرة بشكل كبير حيث واصل المنتخبان العراقي واليمني مشاركتهما. واستضافت الإمارات البطولة في الفترة من 17 إلى 30 كانون ثان/يناير 2007 .
وتوج المنتخب الإماراتي بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه بالفوز 1/صفر على نظيره العماني في المباراة النهائية للبطولة.
واستمر هذا الاستقرار في البطولة التالية التي استضافتها عمان في مطلع العام الماضي من الرابع إلى 17 كانون ثان/يناير 2009 .
واستغل المنتخب العماني استضافته البطولة ووجود مجموعة متميزة من النجوم بين صفوفه ليتوج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه ويصبح سادس منتخب ينضم للقائمة الذهبية في بطولات الخليج. ولا يغيب عن هذه القائمة حاليا سوى منتخبي البحرين واليمن.
وجاء تتويج المنتخب العماني باللقب بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب السعودي 6/5 بضربات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في اللقاء.
وها هي البطولة تدخل محطتها العشرين بعد أيام قليلة ليشتعل الصراع مجددا بين المنتخبات الثمانية في منطقة الخليج والتي تتسم هذه المرة بمزيد من الإثارة لأنها تأتي قبل ستة أسابيع فقط من انطلاق فعاليات بطولة كأس آسيا لتكون خليجي 20 أفضل استعداد أيضا لممثلي الخليج في كأس آسيا 2011 بقطر.
القدس العربي | | |
|