تهامة

تهامة .. جزء لا يتجزأ من أرض هذا الوطن ، لا تذكر تهامة إلا وتذكر معها بساطة أهلها وعنجهية مشائخها.
هي الأرض المنبسطة التي أذنبت ذنباً لا يغتفر حينما أنجبت البسطاء الذين لا يعرفون حتى المطالبة بحقوقهم في حين أنهم يؤدون واجباتهم على أكمل وجه.
ذنبها أنها احتضنت المشائخ والأعيان وأيضاً ممن يمثلون القانون ، هؤلاء الذين لا يعرفون معاني الإنسانية ولا مفردات المعاملة.
تهامة.. هي الأرض التي استقبلت الطوفان فالتهم اليابس وسقى الأخضر وسلب البسطاء حقوقهم وتهادن مع أصحاب العيار الثقيل.
طوفان لا يعرف إلا الكبار الذين لا يعرفون أن الله هو الكبير المتعال، فطغوا وتكبروا وتجبروا وجرتهم المادة إلى أن يعيثوا في الأرض فساداً فحيناً يضربون وأحياناً يسجنون ، ليس لهم دافع إلا المال الذي دائماً ما يمتزج بنكهة الحرام الطيب.
تهامة .. لا تتبع السودان ولا تقع في العراق ولا تحدها باكستان كما أنها لم تكن يوماً من الأيام ملجأ لجماعة أو تنظيم .. تهامة أرض لا تعرف قانون الاختطاف ولا تتقن دستور الفدية والابتزاز ، هي سلة الغذاء لهذا الوطن الغالي تتجاذبها أيادي البطش والنهب ، هي الأرض التي ضاعت فيها حقوق الناس وازدادت معاناتهم وتعرضوا فيها للمهانة والابتذال فلم تحمهم دولة القبيلة ولا سلطة المال.
نعم ... هذا الطوفان الذي لم يتحدث عنه الحاضر وأغفله التاريخ فمن يصدق أن الماء يشترى باللتر وقد لا يكون صحياً ومن يصدق أن الاقتصاد شعار لا يغادر أي منزل فكل وجبة تشترى على حدة وتتميز بأقصى تجزئة تصل لحد (نصف كيلو دقيق ومثله أرز وعشرين ريال زيت) وعلى ذلك فقس.
ولأنه الطوفان فقد غرق فيه الكبار ولم يتحدث أحد عن التقاعد وراح ضحيته الأطفال الذين خرجوا للمزرعة والجولة والسوق فلم يتحدث أحد عن عمالة الأطفال ، وهكذا وكأن لسان الواقع يتحدث : في تهامة إعمل ما شئت فإنك غير محاسب ، وفي تهامة تقام المشاريع التي عجز أصحابها عن إقامتها في ضبيان وخولان وسنحان وهمدان فقد قامت في تهامة مشاريع مضرة بالبيئة والصحة كانت قد رحلت من مناطق أخرى.

لا استطيع ان اضيف شيئا الى ما ذكرت
فتهامه هي البقرة الحلوب لليمن كله
ولكن اهلها من رضعوا كاس الخوف والذل من مشائخهم

دعني احكي لك قصة القرود الخمسه والقصة طبعا مشهوره

حينما كانوا في غرفة مغلقة وعلق في سارية الغرفة موز وحينما اراد القرد الاول التسلق سكبوا عليه الماء من الاعلى وهكذا بائت محاولة الخمسه القرود بالفشل حين كان اي قرد يريد التسلق يسكب عليه ماء فييأس

وبعدها تم اخراج احد القرود الخمسه واستبدلوه بقرد جديد لم يرى ما صار على رفقاقه الاربعه القدامى
فحين اراد التسلق الى الموز قفز الاربعه القرود القدامى ليمنعوه من التسلق خوفا عليه ان يصب عليه الماء كما حصل معهم

وتم استبدالهم الاربعه واحدا تلو الاخر وكلما جاء قرد جديد ليتسلق يقفزو الباقين لمنعه
ولكن حينما تم استبدال القرد الاول الذي تم تغييره مسبقا
وجاءو بقرد جديد وقبل ان يفكر بالقفز وفور وصوله الى الغرفه المغلقه قام بقية القرود بضربه قبل ان يذنب او حتى يفكر بالصعود

لانهم شربوا من كاس الخوف والذل من رفاقهم القدامى

وهذا بالفعل ينطبق على ابناء تهامه



والله من وراء القصد

بالفعل أخي

وقع مؤلم ما نعيشه اليوم

سيأتي الفرج
وسنذوق طعم السعادة ولو مؤخراً